Animating Spaces of Meaning (seminar)

Alexandria lecture (Arabic): 4 April
Cairo lecture (Arabic): 10 April 
Cairo lecture (English): 11 April
Minya lecture (Arabic): 26 April

In the wake of last year’s successful projects, Tahrir Lounge Goethe (TLG) continues the Theater of Thought series. In 2018, it returns to take on the widespread problem of mediocrity by engaging with sociology, literature and philosophical concepts and various intellectual topics in an informal conversational manner that audience members will find approachable, fascinating and interactive.

The array of familiar toxic social problems did not simply enter the world by announcing themselves with drums, fire and brimstone. Rather, they crept up as “common sense” or it becomes repetitive until, eventually, they appeared as “tradition” or a “way of life.” Many will even defend the questionable status quo as part of one’s duty. The rise of mediocrity and fragmentation of meaning has become an intimate part of everyday life.

With this as a backdrop, the Tahrir Lounge Goethe launches the second season of the Theatre of Thoughts titled “Animating Spaces of Meaning” with the sociologist Dr. Amro Ali. Dr Ali will engage with the concept of utopianism, a term that has, understandably, been disparaged in the twentieth century in light of the totalitarian nightmares. But this route adopted utopia to looks backwards towards an imaginary past, a prelapsarian paradise, in which life was different, better, innocent, harmonious, and one of plenitude and sensual gratification. A vague future is staked in a reductionist past. 

While this might be a utopia from the perspective of its proponents, it often turns out to be a dystopia in reality. The second utopia that the seminars will explore is not the utopia that looks to the restoration of a lost past, but imagines utopia as the intentional product of rational action and human agency through which the good society might be realised in the future.

A sociological-philosophical approach will guide the three seminars, each in Alexandria (4 April), Cairo (10-11 April) and Minya (26 April), that will discuss the pitfalls of modernity and the utopian lines of thinking that can shed light on how to understand the modern problem of mediocrity: dehumanising individualism, loneliness, and, in effect, the fragmentation of meaningful spaces and narratives.

The month of May will see three-day workshops, each in Cairo and Alexandria, and will telescope into story-telling as a utopian form of agency. A process that centres on social transformation for a better society would be sought out but it would be conditioned on not postponing that end towards the future, rather, it would be keeping that end everyday throughout the process. So the problem is not the transition but what that transition involves. It would not be a transition that involves deferring our ends; rather, it’s instigating utopia everyday to the best of one’s human capacity. To do this, the workshops will focus on creative expressions and engaging with German philosopher Walter Benjamin’s concept on the loss of aura. 

Given the limited spaces, participation in the workshops will be given to those who attended one of the seminars. This will be followed by a publication of the workshop outcomes in Arabic and English. The Theatre of Thought welcomes artists, bloggers, filmmakers, writers, directors of developmental and cultural projects and members of the public who are interested in incorporating sociological and philosophical questions into their activities.


مسرح الفكر
الموسم الثاني “صعود المعاني”

يستكمل مشروع التحرير لاونج جوته سلسلة حلقات مسرح الفكر بعد النجاح الذي حققه العام الماضي، وفي 2018 يعود من جديد بشكل مختلف وبمفاهيم فلسفية وأبعاد فكرية جديدة تطرح موضوعات وقضايا أكثر عمقًا ولكن بشكل مبسط معتمدًا على التفاعل مع الجمهور، فهو مسرح للأفكار الفلسفية بطله الأساسي المفاهيم المتعلقة بالوجود والمعرفة والعقل والمنطق والبحث عن الأدلة والقيم والأخلاق واللغة وغيرها من الموضوعات التي تفتح آفاقًا جديدة للخيال والابتكار والإبداع والتفكير النقدي.

لم تكن مجموعة المشاكل الاجتماعية السامة المألوفة تدخل العالم بإطلاق النيران أو عزفها على الطبول، ولكنها تسللت إلى عالمنا على أنها “شعور عام” وتكررت أحداثها حتى أصبحت في النهاية ما يعرف “بالتقاليد” أو “أسلوب حياة”، سيدافع الكثيرون عن الوضع الراهن المشكوك فيه كجزء من واجبهم، ولقد أدى موت الأيديولوجيات أو إضعافها منذ التسعينيات إلى حدوث فراغ كبير، الأمر الذي دفع اقتصاد السوق الحر الغير خاضع للرقابة إلى تقييد مفهوم المواطنة، بحيث أصبح من الصعب تخيل ووضع مجموعة البدائل.

وفي إطار ما سبق يطلق مشروع التحرير لاونج جوته الموسم الثاني من مسرح الفكر تحت عنوان “صعود المعاني” مع دكتور علم الاجتماع عمرو علي – مؤسس مبادرة “أكاديمي الإسكندرية” ويركز مسرح الفكر على مفهوم المثالية، فهو مصطلح تم التخلص منه في القرن العشرين في ضوء الكوابيس الشمولية، لكن هذا الطريق اعتمد المثالية كوسيلة للنظر إلى الخلف نحو الماضي الخيالي والجنة، حيث التمتع بحياة مختلفة أفضل، بريئة، متناغمة، ويتم وضع مستقبل غامض في أعماق الماضي الاختزالي، وربما يكون هذا هو مصطلح المثالية من وجهة نظر مؤيديها، إلا أنه غالبًا ما يُحول الأمر إلى واقع مرير، إن المثالية الثانية التي ستستكشفها في حلقات مسرح الفكر ليست هي التي تتطلع إلى استعادة الماضي المفقود، ولكنها تتخيل المدينة الفاضلة كمنتج مقصود للعمل العقلاني والطاقات الإنسانية التي يمكن من خلالها تحقيق المجتمع الجيد في المستقبل، كما يلقي مسرح الفكر الضوء على كيفية فهم مشكلات المجتمعات الحديثة مثل الفردية واللاإنسانية، والشعور بالوحدة، والوسطية، وتفتيت الروايات المدنية.

يتضمن مسرح الفكر هذا العام أربع حلقات يعقبها ثلاث ورش عمل الأولى حول المفاهيم الفلسفية التي تحدث عنها بنيامين والتر عالم الفلسفة والاجتماع الألماني الشهير، والثانية تدور حول الحكي، أما الثالثة تركز حول الأداء المسرحي للموضوعات الفلسفية السابق ذكرها في مسرح الفكر، ستكون الأولوية لحضور الورش لمن شاركوا بالحلقات النقاشية، وعقب الانتهاء من ورش العمل سيقوم مشروع التحرير لاونج جوته بإنتاج كتيب يضم أعمال وإبداعات المشاركين بالورش، ويستهدف مسرح الفكر الفنانين والمدونين ومخرجي الأفلام التسجيلية والكتاب ومديري المشروعات التنموية والثقافية والمهتمين بالموضوعات الفلسفية والفكرية.

يذكر أن “المثالية” حلم راود الفلاسفة والمفكرين لإنشاء مدينة فاضلة يعيش مواطنوها في سلام ووئام، الهدف منها هو تأسيسها إنسانيًا وليس عمرانيًا كمختلف المدن، تركز على أهمية ترابط أفراد المجتمع وترسيخ مبادئ الانتماء والهوية، وتكون الدولة بمثابة كائن حي وجسد واحد يتكون من عدد هائل من الخلايا التي تمثل أفراد المجتمع، وتعتبر المساواة والعدالة من أهم القواعد والأسس التي تُبنى عليها تلك المدنية الفاضلة، لتحقيق التكافل والتكامل بين أفراد المجتمع.

انطلق مسرح الفكر العام الماضي بالتعاون مع الدكتور عمرو علي، ناقش خلالها العديد من النظريات والأبعاد الفكرية والفلسفية، واستهدف المهتمين بالقضايا الفلسفية والفكرية، وذلك من خلال ثلاث حلقات وهي: -“فكرة البدايات” و”آفة الطمس” و”مجتمع مبدع”.

الدكتور عمرو علي هو دكتور علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، محاضر في العديد من الجامعات والمعاهد في القاهرة والإسكندرية، تتناول أبحاثه دراسة المجتمعات، والحالة الإنسانية في ظل الاعتداء من قوى الاستهلاك العالمي والثقافة المادية، وآثر ذلك على الهوية، ومعنى المدينة والحداثة والمواطنة، حصل على الدكتوراه من جامعة سيدني وكانت الرسالة البحثية الخاصة به عن دور الخيال التاريخي في تشكيل الإسكندرية الحديثة ومواطنيها.